للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

أصل هذا في كتاب الله -عز وجل- قال -جل جلاله-: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى} (١).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٢٢٥ - بابٌ فِي الْكَوْثَرِ

٢٨٧٤ - (١) أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا أُنْزِلَتْ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «هُوَ نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ حَافَّتَاهُ مِنْ ذَهَبٍ، يَجْرِى عَلَى الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، تُرْبَتُهُ أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَطَعْمُهُ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَمَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضاً مِنَ الثَّلْجِ» (٢).

رجال السند:

عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، وأَبُو عَوَانَةَ، وعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، ومُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، رضي الله عنهما.

الشرح:

لا مزيد بيان على ما وصف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للنهر الذي أعطاه ربه -عز وجل-، وهو الحوض الذي ترده أمته، ولا يرد عنه إلا من غير وبدل في الاعتقاد والعمل، اللهم ارحم ضعفنا وتجاوز عن تقصيرنا، واجعلنا لحوض نبيك من الواردين الشاربين فلا تردنا خائبين يا ذا الجلال والإكرام.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٢٢٦ - باب فِي أَشْجَارِ الْجَنَّةِ

٢٨٧٥ - (١) أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ في الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ في ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا،


(١) من الآية (١٥) من سورة محمد.
(٢) رجاله ثقات، الترمذي حديث (٣٣٦١) وقال: حسن صحيح، وابن ماجه حديث (٤٣٣٤) وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>