للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وإِسْرَائِيلَ، ومَنْصُورٍ، وأَبو بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، هو ابن عمر بن سعد بن أبي وقاص، يكنى أبا القاسم ثقة له أحاديث، وشُرَحْبِيلُ بْنُ السِّمْطِ، هو الكندي مختلف في صحبته، وقيل: له وفاة، روى عن عدد من الصحابة، ورى له الستة عدا البخاري تعليقا، وعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، -رضي الله عنه-.

الشرح: انظر السابق.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٨٦٢ - باب مَا أَصَابَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي مَغَازِيهِمْ مِنَ الشِّدَّةِ

٢٤٥٢ - (١) أَخْبَرَنَا يَعْلَى، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: " كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَا لَنَا طَعَامٌ إِلاَّ السَّمَرُ وَوَرَقُ الْحُبْلَةِ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ مَا لَهُ خِلْطٌ، ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ يُعَزِّرُونِي (١)، لَقَدْ خِبْتُ إِذاً وَضَلَّ عَمَلِي " (٢).

رجال السند:

يَعْلَى، هو ابن عبيد، وإِسْمَاعِيلُ، هو ابن إبراهيم، وقَيْسٍ، هو ابن أبي حازم، هم أئمة ثقات تقدموا، وسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاص، -رضي الله عنه-.

الشرح:

تجاوزوا الشدة بالصبر والاحتساب، ومنهم سعد -رضي الله عنه-، والمستغرب أن قوما جاؤوا لتقويمه وتأديبه، وهم ليسوا أهلا لذلك، وليس لهم من الفضل في الجهاد ما له -رضي الله عنه-.

قوله: " الْحُبْلَةِ " بضم الحاء: هُوَ شِبه اللوبياء وَهُوَ الحُبْلة من السّمُر، تهذيب اللغة (٢/ ٢٤٣) ولعل المراد أنه من ثمر السمر، وقيل: إنه ثمر العضاه عموما.


(١) له معان عدة منها: التوقيف على الأحكام، أو اللوم والعتاب، أو التوبيخ، أو التقويم والتعليم، وهو المراد هنا، فكأن سعدا -رضي الله عنه- أنكر على بني أسد تعليمه الأحكام مع صحبته لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٣٧٢٨) ومسلم حديث (٢٩٦٦) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٨٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>