للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ، هو النيسابوري، وسُفْيَانُ، هو ابن عييتة، والزُّهْرِيُّ، هم أئمة ثقات تقدموا، وعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، من فقهاء المدينة السبعة إمام ثقة تقدم.

والفقهاء السبعة هم: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، وخارجة ابن زيد، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ابن عوف، وسليمان بن يسار.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٥٢ - بابٌ اخْتِلَافِ الْفُقَهَاءِ

٦٤٣ - (١) أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ: " قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: لَوْ جَمَعْتَ النَّاسَ عَلَى شَيْءٍ. فَقَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّهُمْ لَمْ يَخْتَلِفُوا. قَالَ: ثُمَّ كَتَبَ إِلَى الآفَاقِ وَإِلَى الأَمْصَارِ: لِيَقْضِ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ فُقَهَاؤُهُمْ " (١).

رجال السند:

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حُمَيْدٌ، هو ابن هلال، وعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيز، هم أئمة ثقات تقدموا.

الشرح:

الاختلاف المؤدي إلى الفرقة والشقاق نهى عنه الله -عز وجل- في كتابه العزيز قال -عز وجل-: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (٢)، وجه الله -عز وجل- المؤمنين إلى التمسك بالقرآن وهو حبل الله الذي أقام به شريعة الإسلام، فالتمسك بشريعة الإسلام والاجتماع عليها، يمنع الوقوع في الفرقة والشقاق، فنهى عن ذلك لخطورته على الإيمان قال الله -عز وجل-: {وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ} (٣)، فأرى والله أعلم أن المراد بالكتاب القرآن الكريم، وأن الذين اختلفوا فيه هم المسلمون الذين آمنوا بأنه كلام الله -عز وجل- منزل من عند الله -عز وجل- على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وخالفهم اليهود والنصارى الذين كتموا ما


(١) رجاله ثقات، وانظر: القطوف رقم (٥٠٥/ ٦٣٩).
(٢) من الآية (١٠٣) من سورة آل عمران.
(٣) من الآية (١٧٦) من سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>