للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

" كَانَ أَحَبَّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- لِحَاجَتِهِ هَدَفٌ (١) أَوْ حَائِشُ (٢) نَخْلٍ " (٣).

رجال السند:

حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، هو أبو محمد مظهر السنة، إمام ثقة تقدم، ومَهْدِيٌّ، هو ابن ميمون إمام ثقة تقدم، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، هو بصري ثقة، روى له الستة، والْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، هو كوفي ثقة، روى له مسلم، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ صحابي صغير، والده جعفر الطيار، رضي الله عنهما.

الشرح:

الهدف ما على عن الأرض من شجر وحجر وحائط وغير ذلك، والحائش والحش مجموعة النخل، وفيه توكيد ما تقدم في وجوب الاستتار، ويستحب البعد والتغييب على الأنظار.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٦٣ - بابٌ النَّهْىِ عَنِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ لِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ

٦٧٩ - (١) أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مَالِكٍ - مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ - (٤)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ مَوْلَى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ سَهْلِ ابْنِ حُنَيْفٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَهُ: «أَنْتَ رَسُولِي إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ، فَقُلْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلَامَ، وَيَأْمُرُكُمْ إِذَا خَرَجْتُمْ فَلَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلَا تَسْتَدْبِرُوهَا» (٥).


(١) كل بناء مرتفع مشرف. (النهاية ٥/ ٢٥١).
(٢) أي حائط، أو سور.
(٣) رجاله ثقات، أخرجه مسلم حديث (٢٤٢٩) وزاد فيه (أردفني رسول الله).
(٤) هذا قول عبد الرزاق.
والوليد بم مالك بن عبد القيس
(٥) فيه عبد الكريم: ضعيف، والوليد: سكت عنه البخاري، وابن أبي حاتم (التاريخ ٨/ ١٥٢، والجرح ٩/ ١٧ - ١٨) أخرجه أحمد حديث (١٥٩٨٤) وقد صح الحديث من طرق في عدم جواز استقبل القبلة أو استد بارها ببول أو غائط، ولكن أهل مكة من كانت قبلته الشرق ينحرف إلى الشمال، أو إلى الجنوب وكذلك من كانت قبلته الغرب، أما من كانت قبلته الشمال فينحرف إلى الشرق أو إلى الغرب، وكذلك من كانت قبلته الجنوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>