للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مغفور، عملا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر» (١)، والمخطئ في صلاته إذا لم يتنبه لخطئه ولم يُنبه فصلاته صحيحه لاجتهاده في أدائها.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٣٤ - بابٌ فِي سَجْدَةِ الشُّكْرِ

١٥٠١ - (١) حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَتْنَا شَعْثَاءُ قَالَتْ: " رَأَيْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفي صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَقَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ، حِينَ بُشِّرَ بِالْفَتْحِ أَوْ بِرَأْسِ أَبِي جَهْلٍ " (٢).

رجال السند:

أَبُو نُعَيْمٍ، هو الفضل بن دكين إمام تقدم، وسَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ، هو أبو عبدالرحمن التيمي، كوفي صدوق يغرب، وشَعْثَاءُ، هي بنت عبد الله أسدية مجهولة تفرد سلمة ابن رجاء بالرواية عنها، وأَبو أَوْفي، -رضي الله عنه-.

الشرح:

سجدة الشكر استحبها بعض العلماء رحمهم الله على حصول نعمة واندفاع بلية، وفيها اختلاف فعند الإمامين: الشافعي وأحمد رحمهما الله هي سنة، وعند الإمامين: أبي حنيفة ومالك رحمهما الله ليست سنة بل مكروهة، صحح فيها بعض العلماء حديث عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه-، قال: دخلت المسجد ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- خارج من المسجد فتبعته أمشي وراءه وهو لا يشعر حتى دخل نخلا فاستقبل القبلة فسجد فأطال السجود وأنا وراءه حتى ظننت أن الله قد توفاه فأقبلت أمشي حتى جئته فطأطأت رأسي أنظر في وجهه فرفع رأسه، فقال: «ما لك يا عبد الرحمن» فقلت: لما أطلت السجود يا رسول الله خشيت أن يكون توفي نفسك فجئت أنظر، فقال: «إني لما دخلت النخل لقيت جبريل، فقال: إني أبشرك أن الله يقول من سلم عليك سلمت عليه، ومن صلى


(١) البخاري حديث (٧٣٥٢) ومسلم حديث (١٧١٦).
(٢) فيه الشعثاء بنت عبد الله الأسدية مجهولة الحال، وأخرجه ابن ماجه حديث (١٣٩١) ولم يذكر الفتح، وضعفه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>