للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وسُفْيَانُ، وأَبو الزِّنَادِ، والأَعْرَجُ، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

هذا لما فتح الله عليه الفتوح، بادر إلى هذا القول الكريم رحمة بأمته، فمن مات وترك دينا أو عيالا التزم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسداد الدين ورعاية العيال، ومن ترك مالا فلورثته، وهذا ما يجب على ولاة الأمور أن يحيوا هذه السنة في شعوبهم فيقضون ين المدين، ويرعون عياله من بيت مال المسلمين.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٠١٦ - بابٌ فِي الدَّائِنُ مُعَانٌ

٢٦٣٢ - (١) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُفْيَانَ مَوْلَى الأَسْلَمِيِّينَ، عَنْ جَعْفَرِ ابْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ اللَّهَ مَعَ الدَّائِنِ (١) حَتَّى يُقْضَى دَيْنُهُ مَا لَمْ يَكُنْ فِيمَا يَكْرَهُ اللَّهُ» قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ يَقُولُ لِخَازِنِهِ: " اذْهَبْ فَخُذْ لِي بِدَيْنٍ، فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَبِيتَ لَيْلَةً إِلاَّ وَاللَّهُ مَعِي بَعْدَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ

-صلى الله عليه وسلم- " (٢).

رجال السند:

إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، هو الديلي إمام حافظ صدوق، روى له الستة، وسَعِيدُ بْنُ سُفْيَانَ مَوْلَى الأَسْلَمِيِّينَ، مقل يعتبر بحديثه، وجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، هو ابن علي بن حسين المعروف بالصادق، فقيه صدوق، وروى له الستة عدا البخاري، وأَبوه، محمد بن علي بن حسين الباقر ثقة فاضل، وعَبْدُ اللَّهِ ابْنُ جَعْفَرٍ، هو ابن أبي طالب صحابي صغير -رضي الله عنه-.


(١) جاء هنا بمعنى المدين، وذلك جائز لغة.
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه ابن ماجه حديث (٢٤٠٩) وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>