للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث في سنده يوسف بن أبي بردة الأشعري: مقبول، أخرجه الترمذي حديث (٧) وقال: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل، عن يوسف بن أبي بردة، وأبو داود حديث (٣٠) وابن ماجة حديث (٣٠٠) وصححه الألباني عندهما.

وقال هذا -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه كان في مكان لا يجوز فيه ذكر الله -عز وجل-، ومعناه اللهم إني أسألك غفرانك، وهو سنة يستحب قول ذلك اقتداء برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال الترمذي رحمه الله: لا يُعْرَف في هذا الباب إلَّا هذا الحديث، ونسأل الله -عز وجل- اللطف فإنا لا نقوى على ذكره في كل الأحوال.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٧٥ - بابٌ في السّوَاك

٦٩٦ - (١) [أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه-: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «أَكْثَرْتُ عَلَيْكُمْ فِي السِّوَاكِ».

رجال السند:

يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، هو التنيسي إمام ثقة تقدم، وسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، هو الجهضمي، أخو حماد بن زيد الأزدي، ليس به بأس، وشُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، هو أبو صالح الأزدي، بصري ثقة روى له الستة عدا ابن ماجه، وأَنَسٌ -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد أنه -صلى الله عليه وسلم- أكثر الوصية باستعماله؛ لأنه مطهرة للفم مرضاة للرب (١)، وسيأتي عند الدارمي فهو سنة مستحبة، بالغ البعض في فوائده كقول من قال إنه يجلو البصرة، ولكنه يطيب الفم، وفي الشوص به تنظيف للفم مما علق به.

قال الدارمي رحمه الله تعالى: ٦٩٧ - (٢) [أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:

«أَكْثَرْتُ عَلَيْكُمْ فِي السِّوَاكِ»] (٢).


(١) انظر البخاري صحيح البخاري (٣/ ٣١) باب سواك الرطب واليابس للصائم.
(٢) ما بين المعقوفين كتب لحقا في هامش الأصل. والخبررجاله ثقات، وانظر سابقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>