للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، وأَبو التَّيَّاحِ، يزيد بن حميد الضبعي، بصري إمام ثقة، روى له الستة، وأَنَسٌ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

قوله: " وَأَشَارَ وَهْبٌ " المراد أن وهبا حكى إشارة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

قال الخطابي رحمه الله: قوله: كهاتين يريد أن ما بينه وبين الساعة من مستقبل الزمان بالقياس إلى ما مضى منه مقدار فضل الوسطى على السبابة، ولو كان أراد غير هذا المعنى لكان قيام الساعة مع بعثته في زمان واحد (١).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٥٩ - بابٌ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: أَنْتُمْ آخِرُ الأُمَمِ

٢٧٩٩ - (١) أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «إِنَّكُمْ وَفَّيْتُمْ سَبْعِينَ أُمَّةً، أَنْتُمْ آخِرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ» (٢).

رجال السند:

النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، هو أبو الحسن المازني البصري، إمام ثقة ولي قضاء مرو، وصنف كثيرا من الكتب، وبَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، هو ابن معاوية القشيري، صدوق علق له البخاري، وروى له الأربعة، وأَبوه، هو حكيم بن معاوية القشيري، ثقة علق له

البخاري، وروى له الأربعة، وجَدُّهُ، هو معاوية بن حيدة القشيري -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد أن أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- أتمت سبعين أمة من البشر خلقها الله -عز وجل-، وأن أفضلها وأكرمها أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، قال الله -عز وجل- مخاطبا محمدا -صلى الله عليه وسلم- وأمته: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} (٣).


(١) أعلام الحديث شرح صحيح البخاري (٣/ ٢٠٣٧).
(٢) سنده حسن، وأخرجه الترمذي حديث (٣٠٠١) وقال: حسن، وابن ماجه حديث (٤٢٨٨) وحسنه الألباني.
(٣) من الآية (١١٠) من سورة آل عمران.

<<  <  ج: ص:  >  >>