للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٠٦ - بابٌ فِي النَّهْيِ عَنْ أَنْ يَقُولَ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ فُلَانٌ

٢٧٣٨ - (١) أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ابْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنِ الطُّفَيْلِ أَخِي عَائِشَةَ قَالَ: " قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ لِرَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: نِعْمَ الْقَوْمُ أَنْتُمْ، لَوْلَا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ، فَسَمِعَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- " فَقَالَ: «لَا تَقُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ، وَلَكِنْ قُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شَاءَ مُحَمَّدٌ» (١).

رجال السند:

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وشُعْبَةُ، وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، ورِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ، والطُّفَيْلِ أَخو عَائِشَةَ، هو طفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة الزهراني الأزدي، وقد ينسب إلى جده فيقال: طفيل بن سخبرة وهذا هو، أخو عائشة رضي الله عنهما أمهما أم روما

رضي الله عنهما (٢).

الشرح:

هذا شرك لفظي، وليس مخرجا من الملة، وحذر منه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليكون المسلم بعيدا عن ما يخدش عقيدته، ولو كان القول لمقصد منه إشراك المخلوق مع الخالق.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٠٧ - باب لَا يُقَالُ لِلْعِنَبِ الْكَرْمُ

٢٧٣٩ - (١) أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ - هُوَ ابْنُ إِسْحَاقَ - عَنْ صَالِحِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَا تَقُولُوا لِحَائِطِ الْعِنَبِ الْكَرْمُ، وَإِنَّمَا الْكَرْمُ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ» (٣).


(١) رجاله ثقات، وأخرجه ابن ماجه حديث (٢١١٨) وصححه الألباني، ونهى عن عطف إحدى المشيئتين على الأخرى بالواو، لأن ذلك يقتضي المشاركة في الفعل، والله تعالى لا شريك له.
(٢) انظر الجوس في المنسوب إلى دوس ص: ١٠.
(٣) في سنده عنعنة محمد بن إسحاق، ولا تضر هنا، فالحديث متفق عليه، أخرجه البخاري حديث (٦١٨٢) ومسلم (٢٢٤٧) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٤٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>