للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإبداع العظيم، الدال على عظمة الله -عز وجل- وقدرته على كل شيء.

قوله: «عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ» المراد إحاطة علم الله -جل جلاله- بما غاب عن الخلق، وما هو مشاهد يراه البشر وهو من أعظم الدلائل على علم الله -عز وجل- وقدرته.

قوله: «رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ» المراد أنه -عز وجل- ربّى كل مخلوق بنعمته عليه ورعايته، وهو مالك أمر من خلق في الدنيا والآخرة.

قوله: «أَشَهْدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ» هذا إقرار بوحدانية الله -جل جلاله-، وأنه لا إله إلا هو، ولا معبود بحق سواه.

قوله: «أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي» النفس الأمارة بالسوء؛ لأن الإنسان إذا وكل إلى نفسه الأمارة بالسوء استجاب لداعيها، وانقاد لما تأمره به من المعاصي، ومن أسوئها حب الدنيا وشهواتها.

قوله: «وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ» الشيطان عدو بني آدم وقد قطع على نفسه أن يضلهم أجمعين؛ لأنه يدعو إلى الإشراك بالله -عز وجل- وعبادة غيرة، حتى يفي بما قطع على نفسه من السعي في إضلالهم، وهو والنفس شريكان في الوسوسة بالمعاصي والدعوة إلى الشر.

قوله: «قُلْهُ إِذَا أَصْبَحْتَ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ، وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ» هذه زيادة في التحصين.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٠٩٨ - باب مَا يَقُولُ إِذَا لَبِسَ ثَوْباً

٢٧٢٨ - (١) ٢٧٢٩ - (٢) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا سَعِيدٌ - هُوَ ابْنُ أَبِي أَيُّوبَ - عَنْ أَبِي مَرْحُومٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:

«مَنْ لَبِسَ ثَوْباً فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا، وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (١).


(١) سنده حسن، وأخرجه أبو داود حديث (٤٠٢٣) وهذا طرف منه، وحسنه الألباني، عدا لفظة " وما تأخر " وابن ماجه نحوه، حديث (٣٥٥٧) والترمذي حديث (٣٤٥٨) وقال: حسن غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>