للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٠٣ - باب مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الأَسَمْاءِ

٢٧٣٤ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «أَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ» (١).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، هو العبدي إمام تقدم، وعَبْدُ اللَّهِ (٢) بْنُ عُمَرَ، هو ابن حفص بن عمر، ضعف وقيل: لا بأس به، ونَافِعٌ، إمام تقدم، وابْنُ عُمَرَ، رضي الله عنهما.

الشرح:

استحبت هذه التسمية لإشهارها العبودية لله -عز وجل-، ولما فيها من الفأل بأن يكون من عبد الله الصالحين، وهذا مقصد نبيل، يجب أن يتنبه له الوالدان، فإذا قصدا ذلك فإن لهما أجر قصدهما ولو لم يكن المسمى من الصالحين.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٠٤ - باب مَا يُكْرَهُ مِنَ الأَسْمَاءِ

٢٧٣٥ - (١) أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنِ الرُّكَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَمُرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-: " نَهَى أَنْ نُسَمِّيَ أَرِقَّاءَنَا أَرْبَعَةَ أَسْمَاءٍ: أَفْلَحُ وَنَافِعٌ وَرَبَاحٌ وَيَسَارٌ" (٣).

زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ومُعْتَمِرٌ، هو ابن سليمان إمام صدوق تقدم، والرُّكَيْنِ، هو ابن الربيع الفزاري أبو الربيع مام ثقة، روى له الستة عدا البخاري، وأَبوه، هو الربيع بن عميلة الفزاري، تابعي إمام ثقة، روى له الستة عدا البخاري، وسَمُرَةُ، -رضي الله عنه-.


(١) فيه عبد الله بن عمر العمري ضعيف، وقد قرن بأخيه عبيد الله في رواية مسلم حديث (٢١٣٢) وأخرجه مسلم حديث (٢٦٣٢).
(٢) في بعض النسخ الخطية "عبيد" وعبد الله، ضعيف، وعبيد الله ثقة، وهما أخوان.
(٣) رجاله ثقات، وأخرجه أبو داود حديث (٤٩٥٩، ٤٩٥٨) وابن ماجه حديث (٣٧٣٠) وصححه الألباني عندهما، وقد نهى عن التسمية بها لا لذاتها بل لما قد يقع من التشاؤم إذا ما تقدمها نفي، كأن يقال: أثم نافع؟، أثم رباح؟، فإذا قيل: لا، وقع منهم التطير والتشاؤم لذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>