للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والطهور حالٌ يقتضيها، وفعلها أولى من تركها عمدا.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٨٣ - بابٌ فِيمَنْ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي الإِنَاءِ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهُمَا

٧٠٧ - (١) أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي النُّعْمَانُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ يُحَدِّثُ، عَنْ جَدِّهِ: أَوْسِ بْنِ أَبِى أَوْسٍ -رضي الله عنه-: " أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تَوَضَّأَ فَاسْتَوْكَفَ ثَلَاثاً". [فَقُلْتُ أَنَا لَهُ: أَيُّ شَيْءٍ اسْتَوْكَفَ ثَلَاثاً؟ قَالَ: غَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثاً].

رجال السند:

هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، هو أبو النضر الكناني، سكن بغداد، صاحب سنة، ثقة، كان أهل بغداد يفخرون به، وشُعْبَةُ، هو ابن الحجاج إمام ثقة، والنُّعْمَانُ ابْنُ سَالِمٍ، هو الطائفي من شيوخ شعبة الثقات، صالح الحديث روى له الستة عدا البخاري، وابْنُ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، هو عبد الرحمن، ولم أقف على من ترجمه، وأَوْسُ بْنُ أَبِى أَوْسٍ، هو أوس بن حذيفة -رضي الله عنه-.

الشرح:

ما بين المعقوفين سقط من الأصل (ل ٢) والخبر في سنده ابن عمرو ابن أوس: اضطرب الرواة فيه، وأخرجه النسائي بعبارة " استوكف ثلاثا " حديث (٨٣) وقال الألباني: صحيح الإسناد، وليس مراد الدارمي رحمه ما يوحي به ظاهر ترجمة الباب، فإنا توحي بجواز إدخال اليدين في الإناء قبل غسلهما، وليس الأمر كذلك بل المراد غسل اليدين قبل إدخالها في الإناء، يؤيد هذا معنى الاستيكاف؛ وهو صب الماء وإسالته على اليد لغسل اليدين، وسيأتي عند الدارمي من حديث عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- فأكفأ على يده، وقد ثبت النهي عن إدخال اليد في الإناء قال -صلى الله عليه وسلم-: «وإذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها في وضوئه، فإن أحدكم لا يدري أين

<<  <  ج: ص:  >  >>