أَبُو نُعَيْمٍ، هو الفضل بن دكين، وزُهَيْرٌ، هو ابن معاوية، وأَبو الزُّبَيْرِ، هم أئمة ثقات تقدموا، وجَابِرٌ، -رضي الله عنه-.
الشرح:
نصر الظالم بمنعه من الظلم، فإذا امتنع فذلك خير له؛ لأنه في حال تعسفه وظلمه قد يقتص منه، ومنه مما يوجب عليه القصاص من أعظم النصر له، ونصر المظلوم قد يكون بقول يكفيه شر الظالم، وقد يكون بفعل، وقيل: هذا عام في كل مظلوم، ولو كان غير مسلم كالذمي.
(١) رجاله ثقات، وأخرجه مسلم حديث (٢٥٨٤) وهذا طرف منه، ولو أخذ المسلمون بهذا الحديث لذهب عنهم كثير من الفتن، لأن ردع الظالم عن ظلمه من قبل أنصاره وذويه، يطفئ غضب المظلوم وأنصاره، ولا تقع الفتنة بسبب ذلك، وسبب هذا القول من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما حدث من شجار بين غلامين أحدهما من المهاجرين، والآخر من الأنصار، فاستغاث المهاجر بذويه المهاجرين، ونادى الأنصاري ذويه الأنصار، وكاد يقع بين الفريقين قتال، فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنكر عليهم ذلك فقال: " ما هذا، دعوى أهل الجاهلية؟! .... ".