للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون»، فمن تساهل في أدائها في جماعة، فكأنما أفلس من ماله، وهلك أهله (١).

ما يستفاد:

* وجوب المحافظة على صلاة الجماعة إلا من عذر.

* اغتنام ما في صلاة العصر والفجر من الأجر، وانظر التالي.

* شهادة الملائكة الموكلين بالتعاقب للمصلين وهذا فضل عظيم.

* فيه تعظيم خسارة من فاتته صلاة العصر، كمن خسر ماله وأهله.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٢٦٨ - (٢) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ» (٢).

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: أَوْ مَالَهُ.

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وسُفْيَانُ، وعُبَيْدُ اللَّهِ، هو ابن عمر العمري، ونَافِعٍ، هم أئمة ثقات تقدموا، وابْنُ عُمَرَ، رضي الله عنهما.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٠٥ - بابٌ فِي الصَّلَاةِ الْوُسْطَى

١٢٦٩ - (١) أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ الْخَنْدَقِ: «مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَاراً، كَمَا حَبَسُونَا عَنْ صَلَاةِ الْوُسْطَى، حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ» (٣).


(١) والحديث أخرجه الب خاري حديث (٥٥٥) ومسلم حديث (٦٣٢).
(٢) رجاله ثقات، وانظر: سابقه.
(٣) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٤٥٣٣) ومسلم حديث (٦٢٧) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٣٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>