للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٥١ - باب النَّهْيِ عَنْ الاِفْتِرَاشِ وَنَقْرَةِ الْغُرَابِ

١٣٦١ - (١) أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَسَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «اعْتَدِلُوا فِي الرُّكُوعِ (١) وَالسُّجُودِ، وَلَا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ بِسَاطَ الْكَلْبِ» (٢).

رجال السند:

هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَسَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، وشُعْبَةُ، وقَتَادَةُ، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

هذه هي السنة وهي من صفة صلاة رسول الله -رضي الله عنه-، فالأخذ بها من كمال الصلاة، فعلى المصلى أن يباعد يديه عن جنبيه، ولا يلصقهما بجنبيه، ويرفع صدره عن الأرض، ولا يفرش ذراعيه على الأرض؛ لأنه إذا بسطهما على الأرض لم يبد وضح إبطيه كما كان يبدو من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن حصره الزحام وضاق عليه تطبيق ما تقدم ففي الأمر سعة، ومن وقع منه شيء مما يخالف ما أمر به -صلى الله عليه وسلم- فقد ترك الأولى وصلاته صحيحة وقد ينقص منها ما نقص من صفة الأداء الصحيح.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٣٦٢ - (٢) أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ تَمِيمِ ابْنِ مَحْمُودٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ افْتِرَاشِ السَّبُعِ، وَنَقْرَةِ الْغُرَابِ، وَأَنْ يُوطِنَ الرَّجُلُ الْمَكَانَ، كَمَا يُوطِنُ الْبَعِيرُ ".

رجال السند:

أَبُو عَاصِمٍ، هو الضحاك، وعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، هو الأنصاري صدوق رمي بالقدر، روى له الستة عدا البخاري تعليقا، وأَبوه، هو جعفر بن عبد الله بن الحكم


(١) في (ت، ك) لم يذكر السجود، وفي بعض النسخ الخطية لم يذكر الركوع، والصواب ذكرهما فالاعتدال مطلوب فيهما.
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٨٢٢) ومسلم حديث (٤٩٣) ولم أقف عليه في (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان).

<<  <  ج: ص:  >  >>