للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ولَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وأَبو الزُّبَيْرِ، هم أئمة ثقات تقدموا، وجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّه، رضي الله عنهما.

الشرح:

سعد بن معاذ -رضي الله عنه- هو أبو عمرو وفقه الله -عز وجل- للحكم في بني قريظة، ولذلك قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أَصَبْتَ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ» فلما نفذ الحكم في بني قريظة دعا الله سعد فقال: "اللهم إن كنت أبقيت على نبيك من حرب قريش شيئا فأبقني لها، وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك، قالت فانفجر كَلْمُه، بسبب الإصابة يوم الأحزاب فمات -رضي الله عنه-.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٩٤٥ - باب إِخْرَاجِ النبي -صلى الله عليه وسلم- مِنْ مَكَّةَ

٢٥٤٧ - (١) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابَنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ حَمْرَاءَ الزُّهْرِيَّ قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَاقِفاً بِالْحَزْوَرَةِ (١) يَقُولُ ": «وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّى أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ» (٢).

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، هو صدوق تقدم، واللَّيْثُ، وعُقَيْلٌ، هو ابن خالد صاحب الزهري ثقة، وابَنُ شِهَابٍ، وأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وهم أئمة ثقات تقدموا، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ حَمْرَاءَ الزُّهْرِيَّ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

مكة فيها بيت الله العتيق وهي حرم، والصلاة فيه بمائة ألف صلاة، وتضاعف صلاة الجماعة، والمدينة الصلاة في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بألف صلاة، وتضاعف صلاة الجماعة، واختلف العلماء رحمهم الله في أيهما أفضل مكة أو المدينة، وقد قيل: مكة


(١) بمكة وكان سوقا فيها.
(٢) فيه عبد الله بن صالح، كاتب الليث وهو حسن الحديث، وأخرجه الترمذي حديث (٣٩٢٥) وقال: حسن صحيح غريب، وابن ماجه حديث (٣١٠٨) وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>