للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَعَهَا» (١).

رجال السند:

قَبِيصَةُ، وسُفْيَانُ، وأَبو إِسْحَاقَ، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَلاَّمٍ، هو العبسي كوفي من أفراد الدارمي قليل الحديث، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

فيه صيانة المسلم عما حرم الله -عز وجل-، فمن وقع نظر على امرأة لا تحل له فليعد إلى بيته وما أحل الله له، فإن حاجته متوفرة لقضاء وطره، وإرغام الشيطان، والسلامة من غضب الله -عز وجل-.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٧٣٩ - بابٌ فِي تَزْوِيجِ الأَبْكَارِ

٢٢٥٢ - (١) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا سَيَّارٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، ثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي سَفَرٍ فَلَمَّا قَفَلْنَا تَعَجَّلْتُ، فَلَحِقَنِي رَاكِبٌ، قَالَ: فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لِي: «مَا أَعْجَلَكَ يَا جَابِرُ؟» قَالَ: إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، قَالَ: «أَفَبِكْراً تَزَوَّجْتَهَا أَمْ ثَيِّباً؟» قَالَ: قُلْتُ: بَلْ ثَيِّباً، قَالَ: «فَهَلاَّ بِكْراً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ» قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِي: «إِذَا قَدِمْتَ فَالْكَيْسَ الْكَيْسَ» قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا ذَهَبْنَا نَدْخُلُ، قَالَ: «أَمْهِلُوا حَتَّى نَدْخُلَ لَيْلاً» أَيْ عِشَاءً: «لِكَىْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وَتَسْتَحِدَّ

الْمُغِيبَةُ» (٢).

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، هو البكري لا بأس به تقدم، وهُشَيْمٌ، هو ابن بُشير، وسَيَّارٌ، هو العنزي، والشَّعْبِيُّ، وهم أئمة ثقات تقدموا، وجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، رضي الله عنهما.


(١) راجع القطوف فيه عبد الله بن حلام، ذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٢٧) أخرجه ابن أبي شيبة (المصنف ٤/ ٣٢١) والبيهقي (شعب الإيمان حديث (٤٥٣٥، ٥٤٣٦) ويشهد له حديث جابر، أخرجه مسلم برقم (١٤٠٣).
(٢) الحديث رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٤٠٥٢، وطرفه: ٤٤٣) ومسلم حديث (٧١٥) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٩٣١، ١٢٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>