مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وإِسْرَائِيلُ، هو حفيد أبي إسحاق، وأَبُو إِسْحَاقَ، هو السبيعي، هم أئمة ثقات تقدموا، والْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، -رضي الله عنه-.
الشرح:
هذا عهد بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمشركين، نتج عنه بعد حوار إعطاء ثلاثة أيام لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم-، يخرجون بعدها من مكة، واشتدت الشروط للمشركين، فلا يدخلون مكة بسلاح سوى السيف المغمد، ومن أراد من أهل مكة اللحاق برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلا يسمح له بالخروج، ويرد إلى قريش ولو أسلم، ولا يمنع أحدا من أصحابه -رضي الله عنهم- إذا رغب في البقاء بمكة، وفى المشركون بالعهد، فلما تمت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة أيام بمكة أخبروا عليا -رضي الله عنه- بنهاية العهد، وطلبوا مغادرة مكة، فكانت الشروط في ظاهرها في صالح المشركين، وقاسية على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم-، لكن الطاعة لله -عز وجل- ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- ألزمت الصحابة -رضي الله عنهم- بالقبول.