للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

الباكورة هي أول ما يخرج من الثمار من النخل وغيره، وأول ما يطيب أكله، ويستحب لمن حصل على شيء من البواكير أن يدعو بهذا الدعاء: " اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في مَدِينَتِنَا وَفي ثَمَرَتِنَا وَفي مُدِّنَا وَفي صَاعِنَا بَرَكَةً مَعَ بَرَكَةٍ " فقد دعا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو في المدينة، ونحن اليوم فيها نلمس بركة دعائه -صلى الله عليه وسلم-.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٦٥٧ - بابٌ فِي إِكْرَامِ الْخَادِمِ عِنْدَ الطَّعَامِ.

٢١٠٣ - (١) أَخْبَرَنَا يَعْلَى، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا جَاءَ خَادِمُ أَحَدِكُمْ بِالطَّعَامِ فَلْيُجْلِسْهُ، فَإِنْ أَبَي فَلْيُنَاوِلْهُ».

رجال السند: يَعْلَى، هو ابن عبيد، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، هما إمامان ثقتان تقدما، أَبوه، هو هرمز أبو خالد مولى بجيلة، كان ينزل على أبي هريرة، لم أقف على من جرحه ولا من وثقه، أَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

في هذا تواضع وحسن معشر، وخلق كريم.

قال الدارمي رحمه الله تعالى: ٢١٠٤ - (٢) أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِذَا أَتَى أَحَدَكُمْ خَادِمُهُ بِطَعَامٍ فَلْيُجْلِسْهُ مَعَهُ، أوْ لْيُنَاوِلْهُ لُقْمَةً أَوْ لُقْمَتَيْنِ، أَوْ أُكْلَةً أَوْ أُكْلَتَيْنِ، فَإِنَّهُ وَلِيَ حَرَّهُ وَدُخَانَهُ» (١).

رجال السند:

أَبُو الْوَلِيدِ، هو الطيالسي، وشُعْبَةُ، ومُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، هو الجمحي، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح: المراد تقدير الخادم ومكا فأته على عمله، وإشعاره بأهميته في الأسرة، بالإضافة إلى تقدم آنفا.


(١) رجاله ثقات، وانظر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>