للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليك صليت عليه» قال الحاكم رحمه الله: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ولا أعلم في سجدة الشكر أصح من هذا الحديث (١).

قلت: تكلم العلماء في الراوي عبد الرحمن بن الحويرث، عن عبد الرحمن ابن عوف.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٣٥ - باب النَّهْيِ أَنْ يُسْجَدَ لأَحَدٍ

١٥٠٢ - (١) أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ (٢)، ثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: " أَتَيْتُ الْحِيرَةَ فَرَأَيْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لِمَرْزُبَانَ لَهُمْ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَسْجُدُ لَكَ؟، قَالَ: «لَوْ أَمَرْتُ أَحَداً لأَمَرْتُ النِّسَاءَ أَنْ يَسْجُدْنَ لأَزْوَاجِهِنَّ، لِمَا جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْهِنَّ مِنْ حَقِّهِمْ» (٣).

رجال السند:

عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، هو أبو عثمان الواسطي، ثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، هو إسحاق بن يوسف المخزومي، واسطي، إمام ثقة، روى له الستة، وشَرِيكٌ، هو ابن عبد الله، صدوق تقدم، وحُصَيْنٌ، هو ابن عبد الرحمن، عَنِ الشَّعْبِيِّ، هو عامر، هم أئمة يقات تقدموا، وقَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

الحديث متكلم في صحته، وهو على ضعفه يدل علم حق الزوج على زوجته، والسجود لغير الله -عز وجل- كفر ومحرم مطلقا في الإسلام، والحمد لله الذي كرمنا عن السجود لغيره.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٥٠٣ - (٢) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْحِزَامِيُّ، ثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي فَلأَسْجُدَ لَكَ. قَالَ:


(١) المستدرك حديث (٨١٠).
(٢) في (ك) عوف، وهو خطأ.
(٣) فيه شريك بن عبد الله أرجح أنه حسن الحديث، وأخرجه أبو داود وهذا طرف منه، مع اختلاف في اللفظ، حديث (٢١٤٠) وصححه الألباني، دون ما ذكر عن القبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>