للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

رغم ضعف بعض رجال السند فالحديث معناه صحيح، الصدق درجاته كثيرة، والمراد الصدق المطلق، وهو ما يستدعي أن يكون المرء صادقا في دينه، وكل ما يتعلق بدنياه وآخرته، والصدق أمر الله به في كتابه العزيز فقال -عز وجل-: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (١)، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: صحيح مسلم (٤/ ٢٠١٣) «عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا .. » (٢)، وبعد هذا فالمسلم مسئول عن صدقه يوم القيامة قال الله -عز وجل-: {لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ} (٣)، فالصدق صفة عظيمة من تحلى بها قولا وعملا نال ما أخبر به نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٩٧٠ - بابٌ فِي النَّصِيحَةِ

٢٥٧٧ - (١) أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ" (٤).

رجال السند:

يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، هو ابن أبي خالد، وقَيْسٌ، هو ابن أبي حازم، هم أئمة ثقات تقدموا، وجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللّه، -رضي الله عنه-.


(١) الآية (١١٩) من سورة التوبة.
(٢) مسلم حديث (٢٦٠٧).
(٣) من الآية (٨) من سورة الأحزاب.
(٤) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٥٧) ومسلم حديث (٥٦) وانطر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>