للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقِيلَ لأَبِى مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ: تَقُولُ بِهِ؟، قَالَ: لَا. قَالَ: إِذَا نَامَ قَائِماً لَيْسَ عَلَيْهِ الْوُضُوء.

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، هو القلانسي إمام ثقة تقدم، وبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، يستشهد به تقدم، وأَبو بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، هو الغساني، شامي مختلف في اسمه، وهو من شيوخ بقية الضعفاء، وعَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكَلَاعِيُّ، وقيل: بالباء بدل العين " الكلابي " تابعي ثقة مقرئ، ومُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد النوم العميق، الذي لا يدرك صاحبه من حوله، والنوم ذاته ليس بحدث وإنما هو مظنة الحدث؛ لأنه لوكان حدثا لكان على كل حال ناقضا للطهارة كسائر الأحداث التي قليلها وكثيرها وعمدها وخطؤها سواء في نقض الطهارة. أما إذا كان النائم بحال من التماسك والاستواء في القعود المانع من خروج الحدث منه كان محكوما له ببقاء الطهارة السابقة؛ لأن نوم القاعد لو كان ناقضا للطهارة لم يجز على عامة أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يصلوا محدثين بحضرته، وهو بين أظهرهم والوحي ينزل عليه، فدل على أن النوم إذا كان بهذه الصفة غير ناقض للطهور.

أما إذا زال عن مستوى القعود بأن يكون مضطجعا، أو راكعا، أو ساجدا، أو قائماً، أو مائلا إلى أحد شقيه، أو على حال يسهل معها خروج الحدث من حيث لا يشعر كان ذلك مظنة للحدث؛ لأنه قد يكون منه الحدث في تلك الحالة غالبا.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٠٦ - بابٌ فِي الْمذْي

٧٣٩ - (١) أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ

عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: كُنْتُ أَلْقَى مِنَ الْمَذْي شِدَّةً، فَكُنْتُ أُكْثِرُ الْغُسْلَ مِنْهُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَسَأَلْتُهُ عَنْهُ فَقَالَ: «إِنَّمَا يُجْزِئُكَ مِنْ ذَلِكَ

<<  <  ج: ص:  >  >>