للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخير كل الخير في التمسك بالسنة لثبوتها عن المعصوم -صلى الله عليه وسلم-، ولو عد الله -عز وجل- بحب من اتبعه -صلى الله عليه وسلم-، قال -عز وجل-: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} (١)، بين الله -عز وجل- أن اتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أبواب محبة الله للعبد، وليس المهم أن تحب الله -عز وجل- المهم أن يحبك الله؛ لأن الله -عز وجل- غني عن محبة العباد، والعباد هم المحتاجون لمحبة الله -عز وجل-، والبدعة في الدين ليس فيها خير، على الإطلاق، ولكن لعله أراد ما يسمى بالبدعة الحسنة، والبدعة الحسنة يجب أن يكون لها أصل في الشرع، كقول عمر -رضي الله عنه- لما جمع الصحابة على إمام في التراويح: " نعمت البدعة هذه؛ يعني أنها محدثة لم تكن"، وأصلها صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، توقف عنها حتى لا تفرض على الأمة، فهذه ليست بدعة، وليست مذمومة؛ لأن البدعة ما أحدث مخالفا لكتاب الله -عز وجل- أو سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو إجماع الأمة، فهذه البدعة ضلالة، والاجتهاد فيها يؤدي إلى النار.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٤ - بابٌ (٢) الاِقْتِدَاءِ بِالْعُلمَاءِ

٢٢٧ _ (١) أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَاماً لَوْ لَمْ يُجَاوِزْ أَحَدُهُمْ ظُفْراً لَمَا جَاوَزْتُهُ، كَفى إِزْرَاءً عَلَى قَوْمٍ أَنْ تُخَالَفَ أَفْعَالُهُمْ " (٣).


(١) من الآية (٣١) من سورة آل عمران.
(٢) في (ك) كتب قبالته بلاغ قراءة على الناقوسي، وفي (ت) بلغ العرض.
(٣) فيه ميمون أبي حمزة: ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>