للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٧٩٠ - (٢) أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَصُومُ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: «إِنَّ الأَعْمَالَ تُعْرَضُ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ» (١).

رجال السند:

أَبُو عَاصِمٍ، هو الضحاك، ومُحَمَّدُ بْنُ رِفَاعَةَ، هو القرظي تفرد أبو عاصم بالرواية عنه، وذكره ابن حبان في الثقات، وله متابع، وسُهَيْلٌ، هو ابن أبي صالح ذكوان، وأَبوه، ذكوان السمان، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

هذا مما يحث على صيام الاثنين والخميس، فمن الخير أن تعرض أعمال الأسبوع والعبد متلبس بطاعة الصيام ابتغاء فضل الله -عز وجل-.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤٨٢ - بابٌ فِي صَوْمِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ

١٧٩١ - (١) أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو - يَعْنِي: ابْنَ دِينَارٍ - عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، عَنْ

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِي اللهُ عَنْهُمَا يَرْفَعُهُ قَالَ: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ -عز وجل- صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْماً وَيُفْطِرُ يَوْماً، وَأَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ -عز وجل- صَلَاةُ دَاوُدَ، كَانَ يُصَلِّي نِصْفاً، وَيَنَامُ ثُلُثاً، وَيُسَبِّحُ سُدُساً» (٢).

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: هَذَا اللَّفْظُ الأَخِيرُ غَلَطٌ - أَوْ خَطَأٌ - إِنَّمَا هُوَ أَنَّهُ: «كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيُصَلِّي ثُلُثَهُ، وَيُسَبِّحُ سُدُسَهُ (٣)».

رجال السند: عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وعَمْرُو بْنُ أَوْسٍ، هو الثقفي، طائفي من كبار التابعين إمام ثقة، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، هو ابن العاص


(١) فيه محمد بن رفاعة، مقبول، تابعه وهيب بن خالد، ولذلك حسن الترمذي حديثه، وهو طرف مما أخرجه مسلم من طريق أخرى عن أبي هريرة، حديث (٢٥٦٥).
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (١١٣١) ومسلم حديث (١١٥٩) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٧٢٠).
(٣) في (ت، ك) تسبيحة، والمثبت أدق.

<<  <  ج: ص:  >  >>