للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٢٢ - باب مَا يَكْفِي مِنَ الدُّنْيَا (١)

٢٧٥٧ - (١) حَدَّثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوَلَةَ، عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «يَكْفي أَحَدَكُمْ مِنَ الدُّنْيَا خَادِمٌ وَمَرْكَبٌ» (٢).

رجال السند:

عَفَّانُ، وحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، والْجُرَيْرِيُّ، هو سعيد بن إياس، وأَبو نَضْرَةَ، هو المنذر بن مالك، هم أئمة ثقات تقدموا، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَوَلَةَ، هو القشيري مقبول، تفرد عنه أبو نضرة، وبُرَيْدَةُ الأَسْلَمِيِّ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

هذا تزهيد في الدنيا ومتاعها وشهواتها، وترغيب في الإقبال على الله -عز وجل-، ولكن يعارضه الكسب الحلال، والإنفاق في سبيل الله -عز وجل-، وقد ثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «نعم المال الصالح للرجل الصالح».

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٢٣ - بابٌ فِي ذَهَابِ الصَّالِحِينَ

٢٧٥٨ - (١) حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ بَيَانٍ - هُوَ ابْنُ بِشْرٍ الأَحْمَسِيُّ - عَنْ قَيْسٍ، عَنْ مِرْدَاسٍ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ أَسْلَافاً (٣) وَيَبْقَى حُثَالَةٌ كَحُثَالَةِ (٤)


(١) في (ف) النساء، وهو خطأ.
(٢) فيه عبد الله بن مولة مقبول، وأخرجه أحمد حديث (٢٣٠٤٣) والنسائي في الكبير حديث (٩٨١٢) ويشهد له رواية معاوية عن خاله أبي هاشم بن عتبة، أخرجه أحمد حديث (١٥٦٦٤)، والترمذي، والنسائي حديث (٥٣٧٢)، وابن ماجه حديث (٤١٠٣) وحسنه الألباني عندهما، علما بأنه من طريق سلمة بن سهم وهو مجهول.
(٣) أي أفواجا.
(٤) ويقال: حفالة، وهما الرذالة من كل شيء، وحثالة الشيء آخر ما يبقى منه بعد تصفيته، وهو أرداه.

<<  <  ج: ص:  >  >>