للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخامسة: الشفاعة في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها، وهذه لا ننكرها أيضًا (١).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٢٠٠ - باب قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ}

٢٨٤٦ - (١) أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ، عَنْ دَاوُد، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَرَأَيْتِ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} (٢).

أَيْنَ النَّاسُ يَوْمَئْذٍ؟ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: «عَلَى الصِّرَاطِ» (٣).

رجال السند:

عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، وخَالِدٌ، هو الحذاء، ودَاوُدُ، هو ابن أبي هند، والشَّعْبِيُّ، ومَسْرُوقٌ، هم أئمة قات تقدموا، وعَائِشَةُ، رضي الله عنها.

الشرح:

الآية فيها بيان أن الأرض يجري تبديلها، وفيه أقوال: أرجح أنه يكون بنسف جبالها، وتفجير بحارها، وتغييرها حتى لا يُرى فيها عوجٌ ولا أمتٌ، فهذه حال غير الأولى، وبهذا وقع التبديل، وتبديل السماوات بانتشار كواكبها، وانفطارها، وتكوير شمسها، وخسوف قمرها.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٢٠١ - بابٌ فِي وُرُودِ النَّارِ

٢٨٤٧ - (١) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: سَأَلْتُ مُرَّةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ -عز وجل-: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} (٤) فَحَدَّثَنِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ حَدَّثَهُمْ قَالَ: قَالَ


(١) شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن (١١/ ٣٥٤٥).
(٢) الآية (٤٨) من سورة إبراهيم.
(٣) رجاله ثقات، والصحيح أن مسروقا سمع من عائشة رضي الله عنها، وأخرجه مسلم حديث (٢٧٩١).
(٤) من الآية (٧١) من سورة مريم.

<<  <  ج: ص:  >  >>