للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَعْبٍ السَّلَمِيِّ، روى له البخاري ومسلم، وأَخوه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبٍ، تابعي ثقة تقدم، وأَبو أُمَامَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

فيه تعظيم حرمة مال المسلم، فمن اقتطع شيئا منه بغير وجه حق فالجنة حرام عليه، ولو عودا من أراك، وهذا ترهيب شديد، مع أن العود شيء حقير، ولكن لكونه اقتطعه بقسم، وهو كاذب فيه كانت العقوبة شديدة، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من ظلم من الأرض شبرا طوقه من سبع أرضين» (١).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٦٤١ - (٢) أَخْبَرَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ (٢) بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَخَاهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ يُحَدِّثُ، أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ الْحَارِثِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرَ نَحْوَهُ (٣).

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، هو الأشج، وأَبُو أُسَامَةَ، هو حماد بن أسامة، هما إمامان ثقتان تقدما، والْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ، هو المخزومي إباضي محتج به، والباقون تقدموا آنفا.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٠٢٤ - بابٌ فِي الْيَمِينِ الْكَاذِبَةِ

٢٦٤٢ - (١) أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، وَحَجَّاجٌ قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ ابْنُ مُدْرِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ». فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ خَابُوا وَخَسِرُوا؟ فَأَعَادَهَا، فَقُلْتُ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: «الْمُسْبِلُ وَالْمَنَّانُ وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ كَاذِباً» (٤).


(١) أحمد حديث (١٦٢٨).
(٢) في بعض النسخ الخطية " أبو الوليد " وهو خطأ.
(٣) الحديث رجاله ثقات، وأخرجه ابن ماجه حديث (٢٣٢٤) وصححه الألباني، وانظر السابق.
(٤) رجاله ثقات، وأخرجه مسلم حديث (١٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>