للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي تَوْرٍ مِنْ بِرَامٍ " (١).

رجال السند:

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وأَبو الزُّبَيْرِ، هم أئمة ثقات تقدموا، وجَابِرٌ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

الحديث رجاله ثقات، وأخرجه مسلم حديث (١٩٩٩).

وفيه أن النبيذ حلال ما لم يخشى تغيره، وكان ينتبذ للنبي -صلى الله عليه وسلم- ليلا ويشربه نهارا، ونهارا ويشربه ليلا، والنبيذ في السقاء لا يسرع إليه الاشتداد، وكذلك أواني الفخار، ويجتنب من الأوعية ما يسرع فيه الاشتداد.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٦٧٩ - باب فِي النّقِيعِ

٢١٤٠ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ أَبَاهُ - أَوْ أَنَّ رَجُلاً مِنْهُمْ - سَأَلَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا قَدْ خَرَجْنَا مِنْ حَيْثُ عَلِمْتَ، وَنَزَلْنَا بَيْنَ ظَهْرَانَيْ مَنْ قَدْ عَلِمْتَ، فَمَنْ وَلِيُّنَا؟، قَالَ: «اللَّهُ وَرَسُولُهُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا أَصْحَابَ كَرْمٍ وَخَمْرٍ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ الْخَمْرَ، فَمَا نَصْنَعُ بِالْكَرْمِ؟، قَالَ: «اصْنَعُوهُ زَبِيباً» قَالُوا: فَمَا نَصْنَعُ بِالزَّبِيبِ؟ "، قَالَ: «انْقَعُوهُ فِي الشِّنَانِ (٢)، انْقَعُوهُ عَلَى غَدَائِكُمْ وَاشْرَبُوهُ عَلَى عَشَائِكُمْ، وَانْقَعُوهُ عَلَى عَشَائِكُمْ وَاشْرَبُوهُ عَلَى غَدَائِكُمْ، فَإِنَّهُ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ الْعَصْرَانِ كَانَ خَلاًّ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ خَمْراً» (٣).

رجال السند: مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، والأَوْزَاعِيُّ، ويَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، هو أبو زرعة ثقة، ليست له رواية في الصحيحين، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ، ليست له رواية


(١) رجاله ثقات، وأخرجه مسلم حديث (١٩٩٩).
(٢) جمع شنّ: وهي القربة القديمة.
(٣) فيه محمد بن كثير ضعيف، وله متابعات، وأخرجه أبو داود حديث (٣٧١٠) وصححه الألباني، والنسائي حديث (٥٧٣٥، ٥٧٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>