للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هُمْ مُحْسِنُونَ} (١).

رجال السند:

سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ، هو العنقزي لا بأس به، وشُعْبَةُ، وأَبو يُونُسَ، هو حاتم بن أبي صغير ثقة، وأبو قَزَعَةَ، هو سويد بن حجير، هو الباهلي بصري تابعي ثقة، وهَرِمُ ابْنُ حَيَّانَ، هو العبدي ثقة له فضل وعبادة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٢٩٤ - باب مَنْ لمْ يُوصِ

٣٢٣١ - (١) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ الْيَامِيِّ قَالَ: " سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفي: أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟، قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَكَيْفَ كُتِبَ عَلَى النَّاسِ الْوَصِيَّةُ، أَوْ أَمَرَ بِالْوَصِيَّةِ؟، فَقَالَ: أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ -عز وجل- " (٢).

وَقَالَ هُزَيْلُ بْنُ شُرَحْبِيلَ: أَبُو بَكْرٍ كَانَ يَتَأَمَّرُ عَلَى وَصِيِّ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟!، وَدَّ أَبُو بَكْرٍ أَنَّهُ وَجَدَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَهْداً فَخَزَمَ أَنْفَهُ بِخِزَامَةٍ (٣).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، إمام تقدم، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، هو أبو عبد الله ثقة ثبت، وطَلْحَةَ ابْنِ مُصَرِّفٍ الْيَامِيِّ، كوفي إمام ثقة، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفي، -رضي الله عنه-. وهُزَيْلُ بْنُ شُرَحْبِيلَ هُزَيْلُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، موصول بالسند المتقدم، وهو الأودي كوفي ثقة من أصحاب ابن مسعود.

الشرح: المراد ما يدعي الرافضة من الوصية بالإمامة لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، ويزعمون أن أبا بكر سلبها من علي رضي الله عنهما، وكان أبو بكر -رضي الله عنه- يتمنى لو


(١) الآيات من (١٢٥ - ١٢٨) من سورة النحل، وليست في بعض النسخ الخطية.
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٢٧٤٠) ومسلم حديث (١٦٣٤) وانظر: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٠٥٧).
(٣) هزيل من أصحاب ابن مسعود، وهو كوفي ثقة، المراد أن دعوى الوصية لعلي -رضي الله عنه- كذب قرره اليهودي عبد الله بن سبأ لعنة الله، ولو كان أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعلي -رضي الله عنه- لعلم ذلك أبو بكر -رضي الله عنه- ولخزم أنف نفسه وانقاد لعلي رضي الله عنهما، ولكن دعوى الوصية كذب.

<<  <  ج: ص:  >  >>