للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٦٢ - بابٌ التّسَتُّرِ عِنْدَ الْحَاجَةِ

٦٧٧ - (١) أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا حُصَيْنٌ الْحِمْيَرِيُّ، أَخْبَرَنَي أَبُو سَعِيدٍ الْخَيْرُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنِ اكْتَحَلَ فَلْيُوتِرْ، مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ، وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ، مَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ، مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ، وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ (١)، مَنْ أَكَلَ فَلْيَتَخَلَّلْ، فَمَا تَخَلَّلَ فَلْيَلْفِظْ، وَمَا لَاكَ (٢) بِلِسَانِهِ فَلْيَبْتَلِعْ، مَنْ أَتَى الْغَائِطَ فَلْيَسْتَتِرْ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ إِلاَّ كَثِيبَ رَمْلٍ فَلْيَسْتَدْبِرْهُ، فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ يَتَلَاعَبُونَ بِمَقَاعِدِ بَنِي آدَمَ، مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ، وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ» (٣).

رجال السند:

أَبُو عَاصِمٍ، هو الضحاك إمام ثقة تقدم، وثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، هو الحمصي إمام ثقة تقدم، وحُصَيْنٌ الْحِمْيَرِيُّ، ويقال الحبراني، وحبران بطن من حمير، وهو غير معروف وتفرد بالرواية عنه ثور، وأَبُو سَعِيدٍ الْخَيْرُ، (٤) زعم بعضهم أن له صحبة، ولا دليل، وأَبو هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-.


(١) ما بين القوسين كتب لحقا في هامش الأصل.
(٢) أي أداره في فمه. انظر (النهاية ٤/ ٢٧٨).
(٣) فيه أبو سعيد الحبراني الحمصي: ضعيف، ومختلف فيه، أخرجه أبو داود حديث (٣٥)، وابن ماجة حديث (٣٣٧) وضعفه الألباني.
(٤) مختلف فيه: قيل أبو سعيد الحبراني، وقيل: أبو سعد الأنماري، وقيل: هما اثنان، واختلف في اسمه أيضا، انظر (تهذيب الكمال ٣٣/ ٣٥٣) وجزم الداراني أنه أبو سعد تصحف عند الدارمي. انظر تحقيقه في موارد الظمآن (حديث رقم ١٣٢) ولا يقبل منه هذا لثبوت الاختلاف في كنيته واسمه، فالبخاري كناه أبا سعد (التاريخ ٣/ ٦) وابن أبي حاتم قال: أبو سعيد وأبو سعد (الجرح ٣/ ١٩٩، ٩/ ٣٧٨) ولعله يرى أنهما واحد، وقال: سألت أبا زرعة عنه فقال: لا أعرفه، وأشار الذهبي إلى الاختلاف في الكنية وقال: وكذا سماه في ثقاته ابن حبان (٥/ ٥٦٨) ولا يدرى من ذا ولا من حصين (الميزان ٦/ ٢٠٤). قلت حصين قال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه فقال: شيخ (الجرح ٣/ ٢٠٠) أما أبو سعيد فما عرف، ومع هذا حكم الأستاذ الداراني على سند المصنف بالحسن، ولعله نظر إلى توثيق ابن حبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>