للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمُسْلِمِينَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لإِحْدَاهُنَّ الْجِلْبَابُ؟ " قَالَ: «تُلْبِسُهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا» (١).

رجال السند:

إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، هو الخوارزمي، وعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، هو العمي، هِشَامٌ، هو ابن عروة، هم أئمة ثقات تقدموا، وحَفْصَة، وأُمُّ عَطِيَّةَ، رضي الله عنهما.

الشرح:

خروج النساء لصلاة العيد استحبابا وليس وجوبا، والمراد بالعواتق البالغات حديثا، وهن ربات الخدور؛ لأن من عادتهم إذا راهقت الفتاة حجبت في الستر.

٤٠٠ - باب الْحَثِّ عَلَى الصَّدَقَةِ يَوْمَ الْعِيدِ

١٦٤٩ - (١) أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ -رضي الله عنه- قَالَ: " شَهِدْتُ الصَّلَاةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ، ثُمَّ قَامَ مُتَوَكِّئاً عَلَى بِلَالٍ حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ، فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ وَأَمَرَهُنَّ بِتَقْوَى اللَّهِ، قَالَ:

«تَصَدَّقْنَ» فَذَكَرَ شَيْئاً مِنْ أَمْرِ جَهَنَّمَ، فَقَتِ امْرَأَةٌ مِنْ سَفِلَةِ (٢) النِّسَاءِ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ فَقَالَتْ: لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: «لأَنَّكُنَّ تُفْشِينَ الشَّكَاءَ وَاللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ» فَجَعَلْنَ يَأْخُذْنَ مِنْ حُلِيِّهِنَّ وَأَقْرِطَتِهِنَّ وَخَوَاتِيمِهِنَّ يَطْرَحْنَهُ في ثَوْبِ بِلَالٍ يَتَصَدَّقْنَ بِهِ" (٣).

رجال السند:

يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَبْدُ الْمَلِكِ، هو ابن أبي سليمان، وعَطَاءٌ، هم أئمة ثقات تقدموا، جَابِرٌ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد الغالب وليس الكل ففيهن نساء طيبات المعشر، وأراد أن منهن من تجحد نعمة الزوج، ويكثر اللعن في شتمهن.


(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٣٢٤) ومسلم حديث (٨٩٠) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٥١١).
(٢) ليست من علية النساء، ولعلها من المملوكات.
(٣) رجاله ثقات، وتقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>