أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وزَائِدَةُ، هو ابن قدامة، هما إما مان ثقتان تقدما، ومُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ، هو أبو الحسن الهمداني، كوفي إمام ثقة فاصل، روى له الستة، وعُبَيْدُ اللَّهِ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ، هو ابن عتبة إمام ثقة تقدم، وعَائِشَةَ، رضي الله عنها.
الشرح:
هذا يؤيد ما تقدم من أن آخر صلاة صلاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان فيها جالسا، والناس قياما وفيهم أبو بكر -رضي الله عنه-، ولعله كان يبلغ التكبيرات للناس عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقد كان مريضا فلعله لا يقوى على رفع الصوت، والله أعلم، وانظر السابق.
أما قوله:" قال عبيد الله " هو عبيد الله بن عبد الله بن عتبه الراوي عن عائشة آنفا، فلعله عرض الحديث على ابن عباس لا للاستيثاق، وإنما ظن أنه جديد على ابن عباس، فاتضح علم ابن عباس بذلك، زاد ذِكْر علي بن أبي طالب، والعباس رضي الله عنهم أجمعين، فأكد بهذا القول بالنسخ، إذ لم يأمر -صلى الله عليه وسلم- المصلين خلفه بالجلوس، وهو آخر الأمرين.
قال الدارمي رحمه الله تعالى:
٢٢٢ - باب الإِمَامِ يُصَلِّى بِالْقَوْمِ وَهُوَ أَنْشَزُ مِنْ أَصْحَابِهِ
رجال السند: أَبُو مَعْمَرٍ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، هو القطيعي إمام تقدم، وعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، سَلمَة بن دِينَار، الْمدنِي، صَدُوق، فَقِيه وأَبوه، هو سَلمَة بن دِينَار، الْمدنِي، هو مولى الأسود بن سفيان ثقة، وسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، -رضي الله عنه-.
(١) رجاله ثقات، وبأتم أخرجه البخاري حديث (٣٧٧) ومسلم حديث (٥٤٤) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٣١٦).