للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (١)» ثُمَّ قَالَ: أُعَلِّمُكَ سُورَةً (٢)، أعظَمَ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ» فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قَالَ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وَهِىَ السَّبْعُ الْمَثَانِى وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِى أُوتِيتُمْ» (٣).

رجال السند:

بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، وشُعْبَةُ، وخَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، هو الأنصاري أبو الحارث المدني، إمام ثقة، روى له الستة، وحَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، هو ابن عمر بن الخطاب، مدني تابعي ثقة، وأَبو سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى، -رضي الله عنه-.

الشرح:

اختلف العلماء في المراد بالسبع المثاني، الراجح في نظري أنها الفاتحة من وجه، والقرآن كله من وجه آخر، وذكرت تفصيل هذا " في رياض الأذهان في فهم القرآن" وفي " النظرات الماتعة في سورة الفاتحة، عند عنوان " لماذا سميت السبع المثاني " ولماذا سميت " بالقرآن العظيم "، من ذلك حديث أبي سعيد بن المعلى هذا.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٤٩ - باب فِي كَمْ يُخْتَمُ الْقُرْآنُ

١٥٣٢ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ: يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِي اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَا يَفْقَهُ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ في أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ» (٤).

رجال السند: مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ويَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وشُعْبَةُ، وقَتَادَةَ، وأَبو الْعَلَاءِ: يَزِيدُ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ، هم أئمة ثقات تقدموا، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، رضي الله عنهما.


(١) من الآية (٢٤) من سورة الأنفال.
(٢) ليست في بعض النسخ الخطية.
(٣) رجاله ثقات، وأخرجه أحمد والبخاري حديث (٤٤٧٤).
(٤) رجاله ثقات، وأخرجه أبو داود حديث (١٣٩٠) وهذا طرف منه، وابن ماجه حديث (١٣٤٧) وصححه الألباني عندهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>