للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثقة روى له الستة سوى البخاري، وأَبو دَاوُدَ، هو نفيع بن الحارث الدارمي، قاص متروك، واتهم بالرفض، ولِمَ روى حديثه هذا الدارمي، ولم يرو له سواه؟! الله أعلم، وعَبْدُ اللَّهِ ابْنُ سَخْبَرَةَ، مجهول، (١) وسَخْبَرَةَ، قال البخاري: " سخبرة الأزدي له صحبة، روى عنه ابنه عبد الله بن سخبرة، حديثه ليس من وجه صحيح" (٢).

قلت: هذا سند مظلم.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤٧ - بابٌ الرِّحْلَةِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَاحْتِمَالِ الْعَنَاءِ فِيهِ

٥٧٨ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: " لَقَدْ أَقَمْتُ بِالْمَدِينَةِ ثَلَاثاً مَا لِي حَاجَةٌ إِلاَّ وَقَدْ فَرَغْتُ مِنْهَا، إِلاَّ أَنَّ رَجُلاً كَانُوا يَتَوَقَّعُونَهُ كَانَ يَرْوِي حَدِيثاً، فَأَقَمْتُ حَتَّى قَدِمَ فَسَأَلْتُهُ " (٣).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، وحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وأَيُّوبَ، وأَبو قِلَابَةَ، هم أئمة ثقات تقدموا.

الشرح:

اشتغل طالبوا العلم بالبحث عن العلماء في الأمصار وتجشموا الرحلة إليهم للقائهم والأخذ عنهم، وهذا منذ الصدر الأول فقد رحل رجل إلى أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال كثير ابن قيس: كنت جالسا مع أبي الدرداء، في مسجد دمشق فجاءه رجل، فقال: يا أبا الدرداء: إني جئتك من مدينة الرسول -صلى الله عليه وسلم- لحديث بلغني، أنك تحدثه، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما جئت لحاجة، قال فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات، ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد، كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا، ولا درهما ورثوا


(١) في الأصل، وفي (ر) محمد بن سخبرة وهو خطأ.
(٢) الضعفاء الصغير للبخاري ١/ ٧٣.
(٣) سنده حسن، وانظر: القطوف رقم (٤٤٣/ ٥٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>