للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«إنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ» (١).

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: سُلَيْمَانُ: هُوَ التَّيْمِىُّ.

رجال السند:

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وزُهَيْرٌ، هو ابن معاوية، وسُلَيْمَانُ، هو ابن طرخان التيمي، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَنَسٌ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

أن العاطس إذا حمد الله -عز وجل-، لزم السامع تشميته بأن يقول: يرحمك الله، وإذا لم يحمد الله -عز وجل- فعقوبته عدم تشميته.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٠٧٥ - باب كَمْ يُشَمَّتُ الْعَاطِسُ

٢٦٩٩ - (١) أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، أَنَا عِكْرِمَةُ - هُوَ ابْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: «يَرْحَمُكَ اللَّهُ» ثُمَّ عَطَسَ أُخْرَى فَقَالَ: «الرَّجُلُ مَزْكُومٌ» (٢).

رجال السند:

أَبُو الْوَلِيدِ، هو الطيالسي إمام، وعِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، لا بأس به، وإِيَاسُ ابْنُ سَلَمَةَ، هو ابن الأكوع تابعي ثقة، وأَبوه، هو سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد أن العاطس يشمت عقب العطسة الأولى إن حمد الله -عز وجل-، ولا يشمت فيما بعد الأولى، يجوز أن يدعى له بالشفاء؛ لأن ما بعد العطسة الأولى يعتبر لعارض صحي كالمزكوم، ومن عنده حساسية الجيوب الأنفية.


(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٦٢٢١) ومسلم حديث (٢٩٩١) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٨٨٤).
(٢) سنده حسن، وأخرجه مسلم حديث (٢٩٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>