للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

سمي ما قبل الإسلام بالجاهلية لتمسك العرب وقريش خاصة بعبادة الأصنام، وما كان عليه آباؤهم، وكانوا يصومون عاشوراء متابعة لليهود، فلما جاء الله -عز وجل- بالإسلام وأذهب الله الجاهلية، أقر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجوب صوم عاشوراء قبل فرض رمضان، فلما فرض صار صوم عاشوراء على الخيار لمن شاء، وانظر المتقدم برقم ١٧٨٣، ١٧٩٨، وما بعده وانظر التالي.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٨٠٢ - (٥) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: " كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْماً تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمَدِينَةَ صَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ حَتَّى إِذَا فُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ رَمَضَانُ هُوَ الْفَرِيضَةُ وَتُرِكَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ " (١).

رجال السند:

عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ سَعِيدٍ، هو الدمشقي صدوق تقدم، وشُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، هو الدمشقي، وهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وأَبوه، هو عروة بن الزبير، هم أئمة ثقات تقدموا، وعَائِشَةُ، رضي الله عنها.

الشرح: انظر السابق.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤٨٧ - بابٌ فِي صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ

١٨٠٣ - (١) أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُلَيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «يَوْمُ عَرَفَةَ وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلَامِ، وَهِىَ: أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ».

رجال السند:

وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ومُوسَى بْنُ عُلَيٍّ، هو اللخمي صدوق تقدم، وأَبوه، هو عُلي بن رباح، هما إمامان ثقتان تقدما، وعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ، -رضي الله عنه-.


(١) رجاله ثقات، تقدم متفق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>