للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صدوق، روى له الستة عدا البخاري، وعُبَيْدُ الله بْنُ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، لعل الصواب: عبيد ابن عمير، وهو المكي قاضيها، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُبْشِي، صحابي نزل مكة روى هذا الحديث -رضي الله عنه-.

الشرح:

عبيد الله بن عمير سماه عمرو بن دينار عبيد بن عمير قال سمعت عبيد ابن عمير يحدث قال: قيل: أي الجهاد أفضل؟ قال: «من عقر جواده وأهريق دمه» قيل: فأي الصلوات أفضل؟ قال: «طول القنوت» قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال:

«جهد المقل» قيل: فأي الهجرة أفضل؟ قال: «من هجر ما نهاه الله عنه ورسوله» قيل: فأي الناس أحكم؟ قال: «الذي يحكم للناس كما يحكم لنفسه» قيل: فأي الناس أعلم؟ قال: «الذي يجمع علم الناس إلى علمه» قال: لا أعلم عبيدا إلا رفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- (١).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣١٢ - باب فَضْلِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، وَصَلَاةِ الْعَصْرِ

١٤٦٣ - (١) أَخْبَرَنَا عَفَّانُ، أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ ابْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ» (٢).

قِيلَ لأَبِى مُحَمَّدٍ (٣): مَا الْبَرْدَيْنِ؟ قَالَ: الْغَدَاةُ، وَالْعَصْرُ.

رجال السند:

عَفَّانُ، هو ابن مسلم، وهَمَّامٌ، هو ابن يحيى، هما إمامان تقدما، وأَبو حَمْزَةَ، هو عبد الواحد بن قيس تابعي ليس بالقوي تقدم، وأَبو بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، هو ابن أبي موسى الأشعري، تابعي وأَبِوِ، هو أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه-.

الشرح: المراد بالغداة الفجر، ومعها العصر وصفتا بالبردين؛ لأن بردهما في الشتاء شديد، وفي هذا الحث على المواظبة عليهما لما في ذلك من الأجر.


(١) مصنف عبد الرزاق حديث (٤٨٤٤).
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٥٧٤) ومسلم حديث (٦٣٥) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٣٦٩).
(٣) ليس في (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>