للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبُو الْمُغِيرَةِ، هو الفضل بن دكين، والأَوْزَاعِيُّ، ويَحْيَى، هو ابن أبي كثير، وأَبو قِلَابَةَ، هو عبد الله بن زيد الجرمي، وأَبو الْمُهَاجِرِ، أقحمه في السند خطأ الأوزاعي رحمه الله، ولم يذكره كل من رواه عن يحيى ابن أبي كثير، وأَبو أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، هو عمرو بن أمية له صحبة -رضي الله عنه-.

الشرح:

هذا يؤيد من يرى أن الإفطار في السفر أفضل، والدارمي رحمه الله يرى التخيير وجواز الأمرين: إن شاء صام وإن شاء أفطر.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤٥٧ - باب مَتَى يُفْطِرُ الرَّجُلُ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ يُرِيدُ سَفَراً؟

١٧٥٢ - (١) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِيُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ قال: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ: أَنَّ كُلَيْبَ بْنَ ذُهْلٍ الْحَضْرَمِيَّ أَخْبَرَهُ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جَبَيْرٍ (١) قَالَ: " رَكِبْتُ مَعَ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيِّ سَفِينَةً مِنَ الْفُسْطَاطِ فِي رَمَضَانَ، فَدَفَعَ فَقَرَّبَ غَدَاءَهُ، ثُمَّ قَالَ: اقْتَرِبْ، قُلْتُ: أَلَسْتَ تَرَى الْبُيُوتَ؟ فَقَالَ أَبُو بَصْرَةَ: أَرَغِبْتَ عَنْ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ " (٢).

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِيُ، وسَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، هو الخزاعي، ويَزِيدُ ابْنُ أَبِي حَبِيبٍ، هو أبو رجاء الأزدي، هم أئمة ثقات تقدموا، وكُلَيْبَ بْنَ ذُهْلٍ الْحَضْرَمِيَّ، مجهول تفرد يزيد بن أبي حبيب بالرواية عنه، عُبَيْدِ ابْنِ جَبَيْر، هو قبطي مولى لأبي بصرة ثقة، وقيل: له صحبة؛ لأن المقوقس بعث به مع مارية، وأَبو بَصْرَةَ الْغِفَارِيُّ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

اختلف العلماء رحمهم الله في المقيم الصائم إذا سافر من يومه، فقال قوم يجوز له الفطر، وقال والجمهور يصوم يومه، ولا يفطر، وهو الأحوط.


(١) في بعض النسخ الخطية " جبر ".
(٢) فيه كليب بن ذهل المصري، مقبول، وأخرجه أبو داود حديث (٢٤١٢) وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>