للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٨٥٣ - بابٌ فِي فَضْلِ الرَّمْيِ وَالأَمْرِ بِهِ

٢٤٤١ - (١) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنْهُ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} (١) أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ (٢).

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، وسَعِيدٌ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، هو الخزاعي، ويَزِيدُ ابْنُ أَبِي حَبِيبٍ، هو الأزدي، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو الْخَيْرِ مَرْثَدِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ، هو الذماري مقبول، وعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

صدق الله ورسوله، وقد تجلى هذا في كل عصر بحسب ما يتوفر فيه من صنعة وعتاد، وفي عصرنا هذا ما يذهل من قوة الرمي برا وبحرا وجوا، اللهم هيئ لعبادك الصالحين من أمرهم رشدا، ولا تسلط عليهم أحدا، واجعلهم منصورين بطاعتك، وعفوك وكرمك، يا ذا الجلال والإكرام.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٤٤٢ - (٢) أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ (٣) الأَزْرَقِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الثَّلَاثَةَ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الْجَنَّةَ: صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْرَ، وَالْمُمِدَّ بِهِ، وَالرَّامِيَ بِهِ» وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «ارْمُوا وَارْكَبُوا، وَلأَنْ تَرْمُوا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا» وَقَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ يَلْهُو بِهِ الرَّجُلُ بَاطِلٌ إِلاَّ رَمْيَ الرَّجُلِ بِقَوْسِهِ، وَتَأْدِيبَهُ فَرَسَهُ، وَمُلَاعَبَتَهُ أَهْلَهُ، فَإِنَّهُنَّ مِنَ الْحَقِّ» وَقَالَ: «مَنْ تَرَكَ الرَّمْيَ بَعْدَ مَا عَلِمَهُ فَقَدْ كَفَرَ الَّذِي


(١) من الآية (٦٠) من سورة الأنفال.
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه مسلم حديث (١٩١٧).
(٣) في بعض النسخ الخطية " يزيد " وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>