قال الدارمي رحمه الله تعالى:
٢٨٣١ - (٢) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ» (١).
رجال السند:
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، والأَوْزَاعِيُّ، والزُّهْرِيُّ، وعُرْوَةُ، هم أئمة ثقات تقدموا، وعَائِشَةُ، رضي الله عنها.
الشرح:
هذا يفيد العموم في كل شيء يقرب إلى الى الله -عز وجل-، وانظر السابق.
قال الدارمي رحمه الله تعالى:
١١٨٨ - بابٌ فِي مَنْ ذَهَبَ بَصَرُهُ فَصَبَرَ
٢٨٣٢ - (١) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَرْمَانِيُّ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أَذْهَبْتُ حَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ، لَمْ أَرْضَ لَهُ بِثَوَابٍ دُونَ الْجَنَّةِ».
رجال السند:
عَبْدُاللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَرْمَانِيُّ، هو نزيل المصيصة، ثقة روى له النسائي، وجَرِيرٌ، والأَعْمَشُ، وأَبو صَالِحٍ، وهم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.
الشرح:
المراد من أفقد الله -عز وجل- بصره، فصبر وشكر فإن الله -عز وجل- أجزل له الثواب الجنة، ومن دخلها فقد فاز، وفي هذا حث على الصبر على ما يصيب العبد، ومع الصبر الشكر والثناء على الله -عز وجل-.
قال الدارمي رحمه الله تعالى:
١١٨٩ - بابٌ فِي الْعَدْلِ بَيْنَ الرَّعِيَّةِ
٢٨٣٣ - (١) أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ ابْنَ زِيَادٍ عَادَ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ، فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ لَهُ مَعْقِلٌ: " إِنِّي مُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ
(١) ليس في بعض النسخ الخطية "معقل ".