للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٨٦٣ - باب مَنْ غَزَا يَنْوِي شَيْئاً فَلَهُ مَا نَوَى

٢٤٥٣ - (١) أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا جَبَلَةُ (١) بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ (٢)، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَنْ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَهُوَ لَا يَنْوِي فِي غَزَاتِهِ إِلاَّ عِقَالاً فَلَهُ مَا نَوَى» (٣).

رجال السند: الْحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، وحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وجَبَلَةُ بْنُ عَطِيَّةَ، هو الفلسطيني ثقة، يَحْيَى بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، هو حفيد عبادة -رضي الله عنه-، وليس ابن أخيه، وهو تابعي وثقه ابن حبان، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

الغزو النافع هو ما كان خالصا لله -عز وجل- في سبيله وإعلاء كلمته، وطلب ما عند من الفضل للماهدين المخلصين، وليس لمن شيئا من متاع الدنيا نصيب في ثواب المجاهدين الصادقين.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٨٦٤ - باب فِي صِفَةِ: الْغَزْوُ غَزْوَانِ.

٢٤٥٤ - (١) أَخْبَرَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي بَحْرِيَّةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «الْغَزْوُ غَزْوَانِ: فَأَمَّا مَنِ ابْتَغَى وَجْهَ اللَّهِ وَأَطَاعَ الإِمَامَ وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَةَ وَيَاسَرَ الشَّرِيكَ وَاجْتَنَبَ الْفَسَادَ، فَإِنَّ نَوْمَهُ وَنُبْهَهُ أَجْرٌ كُلُّهُ، وَأَمَّا مَنْ غَزَا فَخْراً وَرِيَاءً وَسُمْعَةً وَعَصَى الإِمَامَ وَأَفْسَدَ فِي الأَرْضِ، فَإِنَّهُ لَا يَرْجِعُ بِالْكَفَافِ» (٤).


(١) في بعض النسخ الخطية " صلة " وهو تحريف.
(٢) ليس في بعض النسخ الخطية.
(٣) فيه يحيى بن الوليد أراه حسن الحديث، وأخرجه النسائي حديث (٣١٣٨، ٣١٣٩) وحسنه الألباني.
(٤) فيه عنعنة بقية، وأخرجه أبوداود حديث (٢٥١٥) والنسائي حديث (٣١٨٨، ٤١٩٥) وحسنه الألباني عندهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>