للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

قولها: قبل الظهر، يحتمل قبل أذان الظهر، فيكون المراد سنة الضحي، أو بعد الأذان فتكون سنة الظهر، وركعتي الفجر المراد بعد الأذان وهي سنة صلاة الفجر.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٢١ - باب الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْمَغْرِبِ

١٤٧٨ - (١) أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا الْجُرَيْرِيُّ (١)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ، بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ، بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ لِمَنْ شَاءَ» (٢).

رجال السند:

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، والْجُرَيْرِيُّ، هو سعيد بن إياس، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، هو الأسلمي، هم أئمة ثقات تقدموا، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

قوله: " قبل المغرب " المراد بعد الأذان وقبل الإقامة، والمراد بالأذانين أذان النداء للصلاة، والأذان الثاني الإقامة، بينهما صلاة ركعتين نافلة لمن أراد التطوع بهما، سوى الرواتب.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٤٧٩ - (٢) أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَساً قَالَ: " كَانَ الْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ لِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَيَقُومُ لُبَابُ (٣) أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَيَبْتَدِرُونَ السَّوَارِيَ، حَتَّى يَخْرُجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُمْ كَذَلِكَ، قَالَ: وَقَلَّ مَا كَانَ يَلْبَثُ " (٤).


(١) في بعض النسخ الخطية " الجرير " وهو تحريف.
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٦٢٤) ومسلم حديث (٨٣٨) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٤٨٠).
(٣) المراد صفوة الصحابة وأكابرهم -رضي الله عنهم-.
(٤) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٥٠٣) ومسلم حديث (٨٣٧) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٤٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>