للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَرَسُولُهُ» (١).

رجال السند:

عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ومَالِكٌ، والزُّهْرِيُّ، وعُبَيْدُ اللَّهِ، هم أئمة ثقات تقدموا، وابْنُ عَبَّاسٍ، وعُمَرُ، رضي الله عنهما.

الشرح:

الإطراء هو الغلو في المدح بالباطل، وقد وقع في هذا النصارى، فغلوا في عيسى -عليه السلام-، فزعموا أنه ابن الله، وجعلوه إلاها، ولهذا حذر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمته من هذا المنزلق الخطير، وتواضع واتصف بالعبودية لله وحده لا شريك له، وشرفه الله -عز وجل- بالرسالة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٨١ - باب إِنَّ لِلَّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ (٢)

٢٨٢٢ - (١) أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ، وَأَمْسَكَ (٣) عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ، وَأَنْزَلَ فِي الأَرْضِ جُزْءاً وَاحِداً، فَمِنْ ذَلِكَ الْجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ، حَتَّى تَرْفَعَ الْفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا، خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ» (٤).

رجال السند: الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، وشُعَيْبٌ، والزُّهْرِيُّ، وسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، هم أئمة ثقات


(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٣٤٤٥).
(٢) في بعض النسخ الخطية " جعل الرحمة مئة رحمة ".
(٣) في بعض النسخ الخطية " ثم أمسك " وعند البخاري " فأمسك " والكل صحيح.
(٤) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٦٤٦٩) ومسلم حديث (٢٧٥٢) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٧٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>