للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالْخَلَاءِ» (١).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ، هو أبو يحيى محمَّد بن عبد الله بن عبد الأعلى الأسدي، إمام حافظ ثقة، ليس له في الستة رواية، سوى النسائي روى عنه بواسطة، وهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وأَبوه، عروة بن الزبير، هم أئمة ثقات تقدموا، وعَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَرْقَمَ، صحابي -رضي الله عنه-.

الشرح:

هذا من آداب التهيؤ للصلاة، فلا ينشغل عنها بشيء، وليُقبل على صلاته بخشوع ووقار، ولو عرض له عارض من هذا أثناء الصلاة فليخرج وينيب غيره، ولو لم يفعل لربما وقع في حرج شديدة، فوجب أن يتهيأ العبد للصلاة بكل ما يستدعي السكين والو القار.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣١٤ - باب النَّهْيِ عَنْ الاِخْتِصَارِ فِي الصَّلَاةِ

١٤٦٦ - (١) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِراً " (٢).

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، هو الأشج، وأَبُو خَالِدٍ، هو سليمان بن حيان الأزدي، وهِشَامٌ، هو ابن عروة، وابْنُ سِيرِينَ، هو محمد، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد بالاختصار أن يضع يديه على خصريه أو إحداهما، فليس هذا من آداب الصلاة، ولا الوقوف بين يدي الله -عز وجل-، وقيل في المعنى غير هذا وهذا هو الصحيح، وعلى المسلم أن يلتزم صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا يعدوها إلى غيرها.


(١) رجاله ثقات، أخرجه الترمذي حديث (١٤٢) وقال حسن صحيح، وأبو داود حديث (٨٨) وابن ماجه حديث (٦١٦) وصححه الألباني عندهما.
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (١٢٢٠، وطرفه ١٢١٩) ومسلم حديث (٥٤٥) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٣١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>