للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ اللَّهَ سَوْفَ يُوَفِّيهِ (١) قَالَ: مَا أَنَا بِسَائِلِهِ، قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ سَوْفَ يُوَفِّيهِ. فَرَدَّدَ عَلَيْهِ وَرَدَّدَ عَلَيْهِ هَذِهِ الْكَلِمَةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: مَا أَنَا بِسَائِلِهِ.

وَكَانَ لَا يُرَاجَعُ بَعْدَ الْمَرَّةِ الثَّالِثَةِ فَقَالَ: مَا فَعَلَ غَرِيمُكَ وَتَمْرُكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: وَفَّاهُ اللَّهُ، وَفَضَلَ لَنَا مِنَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا، فَرَجَعْتُ إِلَى امْرَأَتِي فَقُلْتُ: أَلَمْ أَكُنْ نَهَيْتُكِ أَنْ تُكَلِّمِي رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي بَيْتِي؟، فَقَالَتْ: تَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُورِدُ نَبِيَّهُ فِي بَيْتِي ثُمَّ يَخْرُجُ وَلَا أَسْأَلُهُ الصَّلَاةَ عَلَيَّ وَعَلَى زَوْجِي".

رجال السند:

أبو النعمان، محمد بن الفضل بعارم ثقة، وأبو عوانة الوضاح ثقة، والأسود بن قيس ثقة، ونبيح العنزي حسن الحديث تقدموا.

الشرح:

قوله: " أَنْسِيْء " أي: أخر طائفة من دينك، وجميع الأحاديث المتقدمة في ذكر بعض المعجزات التي أيد الله -عز وجل- بها نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- منها ما هو في أعلى درجات الصحة، ومنها الصحيح، ومنها الحسن، ومنها ما هو ضعيف السند، وكلها يصدق بعضها بعضا، وما يكذب بها إلا من لم يوفق للفهم الصحيح، وقد تكرر شرح ألفاظها، فأغنى عن الإعادة، والخبر فيه نبيح العنزي: الصحيح أنه ثقة، وأخرجه أحمد حديث (١٥٢٨١).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٨ - بابٌ مَا أُعْطِيَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ الْفَضْلِ:

٤٨ - (١) أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِى حَكِيمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَكَمُ (٢) بْنُ أَبَانَ، عَنْ


(١) هنا تعرف مكانة عمر -رضي الله عنه- عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إذ كان حريصا على بشارته بهذه البركة، ومكانة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند عمر -رضي الله عنه-، إذ أنه عرف أن الله -عز وجل- سيوفي دين أبي جابر لإخبار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذلك، فقاتل الله من ينكر فضل أبي بكر وعمر.
(٢) ليس في بعض النسخ الخطية.

<<  <  ج: ص:  >  >>