للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْماً في سَبِيلِ اللَّهِ ابْتَغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ إِلاَّ بَاعَدَ اللَّهُ بَيْنَ وَجْهِهِ وَبَيْنَ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً» (١).

رجال السند:

الْحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، وحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وسُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، هم أئمة ثقات تقدموا، والنُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، هو أبو سلمة الزرقي، تابعي ثقة روى له الستة عدا أبي داود، وأَبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

قيل: المراد في سبيل الله الجهاد، وقيل: بل المراد في طاعة الله -عز وجل- وابتغاء رضوانه، وإني لأرجو أن يكون المراد العموم ومن سبيل الله طاعته -جل جلاله- والإخلاص له.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٨٥٠ - بابٌ فِي الَّذِي يَسْهرُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَارِساً

٢٤٣٧ - (١) أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شُرَيْحٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ، مُحَمَّدِ بْنِ سُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ: " أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي غَزْوَةٍ فَسَمِعَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَهُوَ يَقُولُ ": «حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَحُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ دَمَعَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ» قَالَ: وَقَالَ الثَّالِثَةَ فَنَسِيتُهَا، قَالَ أَبُو شُرَيْحٍ: سَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ ذَاكَ: «حُرِّمَتِ».

رجال السند:

الْقَاسِمُ بْنُ كَثِيرٍ هو القرشي صدوق تقدم، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، هو المعافري صدوق تقدم، وأَبو الصَّبَّاحِ مُحَمَّدِ بْنِ سُمَيْرٍ، مقبول، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ، هو ثمامة بن شفي، مصري تابعي ثقة، وأَبو رَيْحَانَةَ، هو شمعون بن زيد الأزدي، صحابي شهد فتح دمشق، وسكن ببيت المقدس، يقال: هو مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

الشرح: هذه بشارة لكل مسلم غض بصره عما حرم الله -عز وجل-، ولاسيما في هذا الزمان الذي انتشر فيه التبرج، والاختلاط في الأسواق وغيرها، وهنيئا لمن أصيب في سبيل


(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٢٨٤٠) ومسلم حديث (١١٥٣) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٧٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>