والصنف الثاني: خلط في كسبه الخير والشر، فأخلص الجهاد في سبيل الله -عز وجل- بنفسه وماله، فقاتل حتى قتل فكان ذلك مظهرة له، وكان سيفه ممحاة لذنوبه، ففتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء.
والصنف الثالث: منافق جاهد لا لمرضاة الله -عز وجل-، فقاتل حتى قتل فهو في النار، ولم يمح سيفه نفاقه.
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، وابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، هو محمد، والْمَقْبُرِيُ، هو سعيد، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبوه، أبو قتادة مختلف في اسمه -رضي الله عنه-.
الشرح:
المراد أن ما كان لله -عز وجل- يسقطه الجهاد في سبيل الله -عز وجل- بشرط الاحتساب والإقبال وعدم الإدبار أو التولي، ولا يسقط دينه لأنه حق لغير الله -عز وجل-، فحقوق العباد لا تسقط بالجهاد.