للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

أنطاك وأعطاك كلمتان مترادفتان معناهما وحد، ومن زعم أن " أنطاك " قراءة في سورة الكوثر فقد أخطأ، ولعله اغتر بكونها لغة في " أعطاك " وفي هذا أهمية الخطى إلى المسجد في الصلوات ذهابا وإيابا، وأن ذلك مع الاحتساب يكتب له ويحط عنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «فإذا خرج إلى المسجد كتب له بكل خطوة خطاها حسنة ومحا عنه بها سيئة حتى يأتي مقامه» (١)، وفي الجمعة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من اغتسل يوم الجمعة وغسل، وبكر وابتكر، ودنا واستمع وأنصت، كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها» (٢).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٣٨ - بابٌ فِي صَلَاةِ الرَّجُلِ خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ

١٣٢٢ - (١) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا أَبُو زُبَيْدٍ - هُوَ عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ - عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلَالِ (٣) بْنِ يَسَافٍ قَالَ: " أَخَذَ بِيَدي زِيَادُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ فَأَقَامَنِي عَلَى شَيْخٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهُ: وَابِصَةُ بْنُ مَعْبَدٍ فَقَالَ: حَدَّثَنِي هَذَا - وَالرَّجُلُ يَسْمَعُ- أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- وَقَدْ صَلَّى خَلْفَهُ رَجُلٌ، وَلَمْ يَتَّصِلْ بِالصُّفُوفِ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يُعِيدَ الصَّلَاةَ " (٤).

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يُثْبِتُ حَدِيثَ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، وَأَنَا أَذْهَبُ إِلَى حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ.

رجال السند:

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، هو التميمي، وأَبُو زُبَيْدٍ، هُوَ عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ الزبيدي، وحُصَيْنٌ، هو ابن جندب الجنبي وهِلَالُ بْنُ يَسَافٍ، هو الأشجعي، وزِيَادُ ابْنُ أَبِي الْجَعْدِ، هوأخو سالم وثقه ابن حبان، فَأَقَامَنِي، وَابِصَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، -رضي الله عنه-.


(١) مسند البزار - البحر الزخار حديث (٩١١٦).
(٢) الترمذي حديث (٤٩٦).
(٣) في بعض النسخ الخطية تصحف إلى " بلال ".
(٤) فيه زياد بن أبي الجعد، مقبول، وأخرجه الترمذي حديث (٢٣٠) وقال: حديث حسن، وابن ماجه حديث (١٠٠٤) وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>