أذهب إلى أن المراد بالإمارة العموم، في كل عمل لك فيه سلطة على غيرك، وأقله أن من سافر في رفقة فلابد أن يؤمروا أحدهم لينتظم أمرهم ولا تحصل فوضى بينهم، أما عدم طلب الإمارة ببعض مفرداتها فهو الصحيح الأمثل، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، فمن غير طلب ولا تطلع وُلّيت مناصب في الجامعة الإسلامية، أولها مدير إدارة المجلس العلمي، وثانيها وكيل عميد كلية الحديث، وثالثها عميد كلية الحديث، ورابعها وكيل مركز خدمة السنة، وخامسها مدير مركز السنة، وقد جاهدنا في بنائه أكثر من عشر سنوات، ولكن كان الهادم أقوى، وصدق القائل:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه … * * * … إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
وسادسها عميد كلية الحديث مرة أخرى، وسابعها رئاسة عدة دورات خارج المملكة، وكل ما ذكرت والله ما سعيت له بعبارة ولا إشارة، وأنني أفاجأ بالقرار من غير رغبة مني، والحمد لله لمست العون من الله -عز وجل- حتى فيما ذكرت عن مركز خدمة السنة، ولم يكن جهادي لمصلحته يرد أمرا أراده الله -عز وجل- وهو أحكم الحاكمين.
أما في التكفير عن اليمن وإتيان ما هو خير فانظر السابق.