للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي» (١).

رجال السند:

سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، وهِشَامٌ، هو الدستوائي، ومُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

اختلف العلماء في هذا فمن قائل بعموم النهي، ومنع من ذلك مطلقا، وآخر يقول المنهي أن يجمع بين الاسم والكنية، وأجاز آخر أن يجمع بينهما، وقد فعل ذلك محمد بن أبي بكر فكنيته أبو القاسم، وجمع ذلك جماعة من المحدثين.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٠٢ - بابٌ فِي حُسْنِ الأَسْمَاءِ

٢٧٣٣ - (١) أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا الْخُزَاعِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ، وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ، فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ» (٢).

رجال السند:

عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وهُشَيْمٌ، هو ابن بُشير، ودَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، هو الأزدي دمشقي لا بأس به روى له أبو داود، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا الْخُزَاعِيِّ، هو أبو يحيى الشامي، إمام ثقة فقيه، روى له أبو داود، وأَبو الدَّرْدَاءِ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

فيه حث على اختيار الأسماء الحسنة، وقد غير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسماء بعض الصحابة -رضي الله عنهم- رجالا ونساء إلى ما هو أحسن، وعلى الوالدين أن يراعوا ذلك عند تسمية أبنائهم وبناتهم.


(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري أكمل حديث (١١٠) وهذا طرف منه، ومسلم حديث (٢١٣٤) والمتفق عليه حديث جابر: البخاري حديث (٣٥٣٨) ومسلم حديث (٢١٣٣) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٣٨١) وهذا طرف مما في اللؤلؤ.
(٢) فيه ابن أبي زكريا قال أبو داود: لم يدرك أبا الدرداء، أبو داود حديث (٤٩٤٨) وضعفه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>